خلال حكم الأتراك للجبل الأسود كانت هناك بعض المدارس الإسلامية بها، إلا أنه بانتهاء هذا العهد تم غلق وهدم هذه المدارس بالتدريج
للمرة الأولى منذ 90 عاما، تفتتح جمهورية الجبل الأسود أول مدرسة إسلامية ثانوية تفتح أبوابها أمام الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد (2008/2009).
وقال عمر كايوشي -مدير العلاقات الخارجية للمشيخة الإسلامية بجمهورية الجبل الأسود، بحسب المركز العالمي للدعوة والاغاثة: "انتهينا هذا العام من بناء المدرسة الوحيدة حاليا، وسيكون العام الدراسي الجديد هو الأول لها".
ويضيف كايوشي: "ستستقبل المدرسة الطلاب من مختلف محافظات الجمهورية.. وستقتصر الدراسة هذا العام على البنين فقط، على أن يتم السماح للفتيات بالدراسة في المستقبل".
وعن أهمية المدرسة الجديدة لمسلمي الجبل الأسود، يوضح: "خلال حكم الأتراك للجبل الأسود كانت هناك بعض المدارس الإسلامية بها، إلا أنه بانتهاء هذا العهد تم غلق وهدم هذه المدارس بالتدريج، وكان آخرها عام 1918 في مدينة بليفلس شمالي البلد".
ويضيف أنه منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 وطلاب الجبل الأسود مضطرون للدراسة في المدارس الإسلامية في سراييفو (البوسنة) أو بريشتينا (كوسوفا) أو سكوبي (مقدونيا)؛ لذا ظل عدد هؤلاء الطلاب قليلا، الأمر الذي سيتغير مع افتتاح المدرسة الجديدة".
وتكلف بناء المدرسة أزيد من مليوني يورو، حيث تبرعت مؤسسة حكومية تركية بنحو مليون ونصف المليون يورو، بينما تبرع البنك الإسلامي للتنمية بجدة، التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وبعض المؤسسات الخيرية في الإمارات والكويت بنحو 600 ألف يورو، فيما سيتحمل مسلمو الجبل الأسود نفقات تشغيل المدرسة.